Wednesday, February 14, 2007

دعم القضية .. على الطريقة الوطنية



(عبد الرحمن) شاب فلسطينى يعيش فى القدس المحتلة, استيقظ صباح الجمعة مبكرا كعادته , تناول الافطار مع اسرته و جلسوا جميعا بعدها لتبادل الحديث و الخواطر.
اقترب وقت اداء صلاة الجمعة فاغتسل و تطيب ثم توجه الى المسجد الاقصى ليصلى هناك.
قابل فى الطريق صديقه (
محمد) فتبادلا التحية و تجاذبا اطراف الحديث :
محمد: هل علمت بما يفعله الصهاينة قرب الأقصى ؟
عبد الرحمن: نعم رأيت الحفارات أمس اثناء عودتى من الجامعة .
محمد: مشهد مؤلم هه ؟
عبد الرحمن : و منذ متى لا نرى مشهدا مؤلما ؟! لقد اعتدت هذا حتى اصبح أمرا طبيعيا , فقط اتمنى ان يتركوننا نصلى فى الأقصى ولا يقصرونها على الشيوخ كما يفعلون احيانا !
محمد : لا تقل هذا يا رجل !! ألا تعلم أن مع العسر يسرا و بعد الليل فجرا ؟
عبد الرحمن : أعلم و لكن متى ؟ متى ؟
محمد : حينما يصحو المسلمون من نومهم .
تقدم الصديقان نحو ساحة المسجد و هم يرمقون الجنود الصهاينة بنظرة طويلة قبل ان يدخلوا المسجد .
انتهى الصديقان من اداء الصلاة التى حملت خطبتها غضب الدنيا لافعال الصهاينة و سكوت المسلمون , فخرج المصلون فى ثورة عارمة اطلقوا خلالها الهتافات المعادية للكيان الصهيونى و المتحمسة لافتداء المسجد بدمائهم .
تبادلوا مع الجنود تراشق الحجارة من جانبهم , و الرصاص المطاطى و القنابل المسيلة للدموع من جانب الصهاينة , و ها هو (
عبد الرحمن) يقبض بيده على حجرا كبيرا و يبحث عن اقرب الجنود اليه , يصيح "الله أكبر" و يلقى الحجر , فيصيب الجندى الذى يسقط جريحا و يطلق الرصاص عشوائيا .
اشتد الضغط على المصلين فتفرقوا بعدما أعمى الدخان العيون و ازكم الأنوف , ركض (
عبد الرحمن) عائدا الى بيته و عيناه غارقتان فى الدموع من أثر القنابل ..
و من شىء اخر ..

*******************

(على) شاب مصرى يدرس الهندسة بجامعة الأزهر , استيقظ صباح الجمعة ليغتسل و يقرأ سورة الكهف قبل أن يتوجه الى الجامع الأزهر ليؤدى صلاة الجمعة.
وصل (
على) الى المسجد ليفاجأ بأعداد كبيرة من عساكر الأمن المركزى المسلحة بالعصى الخشبية و المكهربة تملأ المكان بالاضافة الى المتاريس و الحواجز التى سدت مدخل المسجد.
سأل (
على) رجلا ملتحيا عن سبب هذا التواجد الأمنى , فأجابه الرجل بأن اليهود يقومون بالحفر قرب المسجد الأقصى مما قد يتسبب فى اضرار جسيمة له .
كان يعلم بسعى اليهود الى هدم المسجد الاقصى لسبب يتعلق بخرافاتهم الدينية , اقشعر جسده للحظة ثم سأل الرجل مرة أخرى : "
وما علاقة هذا بوجود هذا الكم من العساكر و الضباط؟؟!"
قال الرجل : "
ان الأمن يخشى خروج مسيرة احتجاجية ضد الممارسات الصهيونية تضامنا مع الفلسطينيين"
قال (على) بدهشة : "
ولكن هذا أقل ما يمكننا تقديمه لهم !!"
ابتسم الرجل ابتسامة مريرة و لم يجبه .
حاول (
على) دخول المسجد الا ان احد الضباط منعه من الدخول , سأل (على) عن السبب فأجاب الضابط بغلظة : "فقط كبار السن سيصلون هنا, ابحث انت عن مسجد اخر"
شعر (
على) بأن هذا الاجراء ليس غريبا عليه رغم انه لم يمر به من قبل , انتابه الغضب و حاول مع عدد من الشباب دخول المسجد رغما عن الضابط الذى أمر العساكر بمطاردتهم بالعصى , فركض الشباب نحو شارع جانبى و هم يصيحون : "اشهد اشهد يا زمان .. منعوا صلاة الجمعة كمان"
كان (
على) يهتف معهم و هو يفكر فى المكان الذى سيصلى فيه هذا الكم من العساكر !!
استند الى حائط و هو يلهث من فرط المجهود , و القى نظرة طويلة على المئذنة العملاقة للمسجد و قال بصوت خافت : "
لماذا؟!!!!!!!!"
ثم ابتعد و فى عينيه دمعة يقاومها بصعوبة .


******************

عنوان خبر بجريدة (ميركت الكيل) الصهيونية بتاريخ السبت 10/2/2007
اشتباكات مع عدد من مثيرى الشغب عند الأقصى امس اسفرت عن اصابة بعض جنودنا بجروح

******************

عنوان خبر بجريدة (آاامييين) الوطنية المصرية بتاريخ السبت 10/2/2007
اشتباكات مع عدد من مثيرى القلاقل بمنطقة الازهر الشريف .. حاولوا تنظيم مظاهرة من شأنها تكدير الرأى العام و اقلاق المواطنين و تعطيل المواصلات

******************

كش ملك

8 comments:

Anonymous said...

مفيش فرق بيين القضيتين خااالص

ولكن انا هقووول زى مااعبد الرحمن قااال لمحمد ان بعد العسر يسر وان بعد الليل الفجر

لا حول ولا قوة الا بالله

لنا الله

شذى مولوتوف said...

انا بقى فى رأى ان القضيتين مختلفتين تماما تماما

ازاى قدرتوا تقارنوا ناس بدافع عن معتقدها وبتهاجم ناس من ديانه اخرى هما (الناس الاولانين )مش معترفين بالناس التانين؟؟؟

من حق اليهود انهم يعملوا حفريات ومن حقهم حتى يهدموا المسجد ادام هما مش معترفين بالديانه الاسلاميه (وده لا يمنع انهم احقر اهل الارض)بس منحقهم انهم يكرهوا الاخر ده لو كان الاخر مش قادر يدافع عن نفسه دى حاجه تانيه


المهم ازاى بقى تقارنوهم بناس بتضرب فى ولاد بلدهم ؟؟؟ ازاى تقارنهم فى ناس بتدبح فى ولاد دينهم سواء المسلمين ولا المسيحين ؟؟؟ ازاى تقارن ناس بيضربوا ناس بيتكلموا نفس اللغه ونفس الفكر ونفس العادات والتقاليد ونفس الدعكه اللى المصريين كلهم مدعوكينها ؟؟؟؟

سيدى لقد ظلمت اليهود فى هذة المقارنه!!!
سيدى ارجو تقديم الاعتذار لليهود لانهم اشرف من انهم يعملوا عمله المصريين فى بعضهم

عمر عاشق القرآن said...

فظيعة
نفس الافكار اللى فى دماغى و كنت عايز اكتبها بس مش هكرر

بس فى فرق هما هناك يهود لكن هنا مسلمين
دمهم حرام
الفلسطينيين عدوهم واضح للجميع لكن عندنا الكثيرون لا يعرفون عدوهم .. للأسف

مريض نفسى said...

وافرض واحد من الموجودين ناحية الجامع الازهر كان معاة حزام ناسف وناوى ينتحر وياخد معاة شوية شهداء كمان
تفتكر شعورك اية لو كنت جنبة فى اللحظة دى مش برضة كنت حتستغيث برجل الامن اللى بتتهكم علية دة وتشبهة بالقوات الاسرائيلية
مع ان المفروض اللى يزعلوا من البوست بتاعك هى نفس القوات اللى بتتريق عليها علشان بتشبهها بقوات قمعية

اروي الطويل said...

والله الواحد مش عارف يضحك ولا يعيط
فعلا هم يبكى وهم يضحك
على فكره رااااااااااااائعه

خطــاب said...

أخى / مريض نفسى

أولا انا لم اشبه رجل الأمن المصرى بالاسرائيلى .. فقط انا قمت بنقل حدثين وقعوا فى نفس الوقت تقريبا
ثانيا انا لم أعرض وجهة نظرى فى الموضوع بل تركت للقارىء التوصل الى استنتاجه الخاص مستخدما عقله وحده
و دعنى اؤكد على ان وجهة نظر الاخت shozy85
تستحق التوقف أمامها للحظة
فلا تعجب لليهودى يسعى لهدم الاقصى ..و لكن تعجب بالقدر الكافى من المسلم الذى
لا يكترث للمسلم الذى يحمل هذا اللقب على سبيل ملء خانة فى البطاقة الشخصية

§a§a said...

وضاعت الامة وتفرقت القضايا فى شمارق الارض ومغاربها

Rehab Saber said...

بجد رائع

اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين