Thursday, December 20, 2012

Madness Legend




أسطورة الجنون ..


تحدث الصمتُ .. بعد طول صمت


تحدث ليروي


قصة الجنونِ حينما كان صبيا ً


كان الجنون يسكن الدار


كان كما عصفورُ النهار


كان كما الفراشة تجذبه الأنوار


كان كما الطيور


يحلقُ ويلهو ويدور


يرى الحياة خلقت له دون الناس


يرى صورته جميلة ً في المرآة دون وسواس


يرى الدنيا أمانا ..


والبحر سكناً والروض جناناً..


كان يحب عيناه ويداه وقلبه..


كان يحلم بملاكٍ يضمه.


وشب يوماً إلى سور الدار


شب ليري النهار


شب متشوقاً ليرى الحياة والدنيا ..


فُتن بها ! وظن أن تلك هي الجنة والمنيا ..


دعا ربه يوماً..


توسل إليه دوما ..


تمنى أن يطأ الأرض بخطاه


تمنى أن يغدو يافعاً .. يحيا ويعشق


مثلما يرى أولئك المشاه ..


ونسى أنه مازال صبياً !!


وظل كل ليل ٍ ينتظر


ويهمس إلى النجم كم هو بالنور منبهر..


وإذا بالفجر يوماً ناداه..


قال له..


اليوم سوف تلقاه..


إنتظر نور النهار..


إنه يسكن خلف البحار ..


إنتظره. إلى أن يأذن له ربه ..


وجاء النهار..وعجب له النهار !!


عجب كيف سيحيا في الأرض..


كيف سيدرك ما هو الحق وما هو الفرض !


متى يصمت ومتى يتحدث


متى يسعى ومتى يتريث..


قال له النهار..


إن الدنيا لا تدوم سوى لله ..


فإن فرحت فلا تنساه


وإن حزنت فلا تسلاه ..


ولم يعي الجنون إلى حديث النهار ..


ظل في الأرض ذهاباً وإياباً


ظل يحي أياماً وشهور


كان رقيقاً مشرقاً .. ومازال مبهور


وذات حين ..


سمع صوتاً يناديه ..


صوتاً. ليس كما صوت البشر


نظرإليه .. رأى وجها ً يشبه وجه القمر ..


رأه ملاكاً


ظن النهار منحه إياه .. وأغمض عيناه


أغمض الجنون عيناه ليحلم بالملاك ..


لايدرى انه أغمض عيناه .. وسار إلى الهلاك


وحلم به .. عيناً تفهمه


وقلبا ً يناجيه ..


يدا ً تحضنه ..


وفي الليل يسكن إليه ويحميه


ورأى الملاك يهبه دون أن يتمنى


فعشقه! وأخذ في عشقه يتغنى ..


وأصبح يشدو بحبه له أينما كان


أصبح الفرح في قلبه يضيق بالأركان


آمن بالملاك . وأسكنه العنان ..


وكلما إشتاق إلى رؤياه


رفع بصره إلى السماء


لم يدرك أن الرفعة ليست سوى لله


لم يدرك أنه ليس لنا سوى أن نسكن دار الفناء


ومر الوقت لذة بعد لذة ..


وياويلاه ..


أنساه الملاك حب الآلـــه.


لم يبصر بعد. كيف ستكون عقباه ..


وكما هي الحياة ..


غاب النهار..


وماتبقى منه سوى الزبد فوق الأنهار..


وجاء الليل والشتاء


جاء المطر كالسيل .. وجاء معه البكاء..


بدأ الملاك يقتضب ..


حيناً يبتعد .. وحينا ً يقترب!!


كان الجنون صبياً . صغيراً عفوياً ..


وكان الملاك حنوناً . كتوماً ..


كان يرضى .. فينحت له من الثلوج قصوراً يسكنه بها ..


وكان يغضب .. فيحطم القصور .. ويقذفه بها !!


ويصبح الثلج نارا ً.. حارا ً


يحرق قلب الجنون !


وإستمرت المأساة ..


وفجأة ثار الملاك ..


قال له ..


أنت لست صبيا ً، بل أنت شيطان !!


أبصر عملك بعينيك وكف عن العميان ..


قال له ..


أنت قبيحا ً .. رديئا ً


وحطم له المرأة ..


أنت عليلا .. ضئيلا ً


ولايرغب في حبه وهواه !


قال له ..


أنا بشرٌ ولست ملاك ..


أنا حسابك في دنياك ..


فلن أمهلك التوبة ..


ليس لك سوى العذاب ..!!






وطال العذاب والعقاب ..


وعاد الجنون بالليل إلى الدار ..


حطم ما تبقى من المرأة


وصدق الملاك فيما رواه ..


وأصبح يوصد النوافذ .. ويسدل الستاار .. ويغلق الأبواب


أصبح يحيا بين ألم .. ودمع ٍ وعتاب


وفاض الدمع .. إلى أن أطفأ نور قلبه ..


وكل ليل ٍ يلقى فوق الوسادة ألمه ..


ويغفو ..


يغفو فإذا بالحزن كابوساً يواتيه ..


وفي كل غفوةٍ . يقبض من روحه ويضنيه






وأستيقظ الجنون ..فإذا به شاب !!!


شاب الجنون ..!!!


شاب قبل أن يدرك بضعٌ وعشرون ..!!






وكلما طل من سور الدار..


ما عاد يرى النهار..


ما عاد يتذوق جمال الأنهار


ولون الحزن الجدران ..


وطغى به على السلوى والنسيان ..


بين رمشاه لؤلؤة ٌ من السواد ..


وفي قلبه يلملمُ هموم العباد ..


وكلما رأى الشمس والنور


كلما رأى طفلا ً صغيرا ً يلعب ويدور


يتذكر . كيف كان طيرا ً يحلق في السماء


يتذكر . كيف إنقضى عمره منه هباء ..


يتذكر . الصبا ..






ويعود به الدمع والشجون ..


فيدرك . كم كان هو مفتونٌ ... مجنون ٌ .

.............................................................................................



خواطر منقولة 




Thursday, June 9, 2011

الشيخ رجب طيب اردوغان بائع الكعك



الشيخ رجب طيب اردوغان بائع الكعك

العثماني المفتخر بأجداده، حفيد الدايات و البايات ، الذي هالته أشلاء الفلسطينيين المتناثرة في غزة ، فانتفض في دافوس و غيرها ضد زعيم عصابات الصهاينة إنه الطيب رجب أردوغان، اقرأ فيما يلي بضعة سطور من حياته.
ولد في 26 فبراير من عام 1954 م في حي قاسم باشا أفقر أحياء اسطنبول ، لأسرة فقيرة من أصول قوقازية تلقى رجب تعليمه الابتدائي في مدرسة حيه الشعبي مع أبناء حارته ، ويحكى أن مدرس التربية الدينية سأل الطلاب عمن يستطيع أداء الصلاة في الفصل ليتسنى للطلاب أن يتعلموا منه ، رفع رجب يده ولما قام ناوله المدرس صحيفة ليصلي عليها ، فما كان من رجب إلا أن رفض أن يصلي عليها لما فيها من صور لنساء سافرات ! .. دهش المعلم وأطلق عليه لقب ” الشيخ رجب ” .أمضى حياته خارج المدرسة يبيع البطيخ أو كيك السمسم الذي يسميه الأتراك السمسم ، حتى يسد رمقه ورمق عائلته الفقيرة ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الإمام خطيب الدينية حتى تخرج من الثانوية بتفوق .ألتحق بعد ذلك بكلية الاقتصاد في جامعة مرمره بالرغم من اهتماماته المبكرة بالسياسة إلا أن كرة القدم كانت تجري في دمه أيضا ، يكفي بأن أقول أنه أمضى 10 سنوات لاعبا في عدة أندية !
بعد إلتحاقه بالجيش أمره أحد الضباط حلق شاربه ( الشارب يعتبر ضد القوانين الكمالية ) فلما رفض كان قرار فصله طبيعياً !
بدأت قصة زوجه من رؤيا رأتها أمينة المناضلة الإسلامية في حزب السلامة الوطني ، رأت فارس أحلامها يقف خطيبا أمام الناس – وهي لم تره بعد – وبعد يوم واحد ذهبت بصحبة الكاتبة الإسلامية الأخرى شعلة يوكسلشلنر إلى اجتماع حزب السلامة وإذا بها ترى الرجل الذي رأته في منامها .. رأت أوردغان .. وتزوجوا بعد ذلك واستمرت الحياة بينهما حتى وصوله لسدة الحكم مشكلين ثنائيا إسلاميا جميل .. لهما اليوم عدد من الأولاد .. أحد الأولاد الذكور سُمي ” نجم الدين ” على اسم استاذه نجم الدين أربكان من فرط اعجابه وإحترامه لإستاذه ، وإحدى بناته تدرس في أمريكا لعدم السماح لها بالدراسة في الجامعة بحجابها !


بدأ اهتمامه السياسي منذ العام 1969 وهو ذو 15 عاما ، إلا أن بدايته الفعلية كانت من خلال قيادته الجناح الشبابي المحلي لحزب ” السلامة أو الخلاص الوطني ” الذي أسسه نجم الدين أربكان ، ثم أغلق الحزب وكل الأحزاب في تركيا عام 1980 جراء انقلاب عسكري ، بعد عودت الحياة الحزبية انضم إلى حزب الرفاه عام 1984 كرئيس لفرع الحزب الجديد ببلدة بايوغلو مسقط رأسه وهي أحدى البلدات الفقيرة في الجزء الأوربي في اسطنبول ، وما لبث أن سطع نجمه في الحزب حتى أصبح رئيس فرع الحزب في اسطنبول عام 1985 وبعدها بعام فقط أصبح عضوا في اللجنة المركزية في الحزب .
لا يمكن أن أصف ما قام به إلا بأنه انتشل بلدية اسطنبول من ديونها التي بلغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7% ، بفضل عبقريته ويده النظيفة وبقربه من الناس لاسيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا ، وقد شهد له خصومه قبل أعدائه بنزاهته وأمانته ورفضه الصارم لكل المغريات المادية من الشركات الغربية التي كانت تأتيه على شكل عمولات كحال سابقيه
بعد توليه مقاليد البلدية خطب في الجموع وكان مما قال : ” لا يمكن أبدا أن تكونَ علمانياً ومسلماً في آنٍ واحد. إنهم دائما يحذرون ويقولون إن العلمانية في خطر.. وأنا أقول: نعم إنها في خطر. إذا أرادتْ هذه الأمة معاداة العلمانية فلن يستطيع أحدٌ منعها. إن أمة الإسلام تنتظر بزوغ الأمة التركية الإسلامية.. وذاك سيتحقق! إن التمردَ ضد العلمانية سيبدأ ” ولقد سؤال عن سر هذا النجاح
الباهر والسريع فقال
لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه إنه الإيمان ، لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام ” .
للنجاح أعداء ، وللجرأة ضريبة ، وبدأ الخصوم يزرعون الشوك في طريقة ، حتى رفع ضده المدعي عام دعوى تقول بأنه أجج التفرقة الدينية في تركيا وقامت الدعوى بعد إلقاءه شعرا في خطاب جماهيري- وهو مميز في الإلقاء – من ديوان الشاعر التركي الإسلامي ضياء كوكالب الأبيات هي :
مساجدنا ثكناتنا
قبابنا خوذاتنا
مآذننا حرابنا
والمصلون جنودنا
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا
فأصدرت المحكمة بسجنه 4 أشهر .. وفي الطريق إلى السجن حكاية أخرى
وفي اليوم الحزين توافدت الحشود إلى بيته المتواضع من اجل توديعه وأداء صلاة الجمعة معه في مسجد الفاتح ، وبعد الصلاة توجه إلى السجن برفقة 500 سيارة من الأنصار ! .. وفي تلك الأثناء وهو يهم بدخول السجن خطب خطبته الشهيرة التي حق لها أن تخلد .
ألتفت إلى الجماهير قائلا : ” وداعاً أيها الأحباب تهاني القلبية لأهالي اسطنبول وللشعب التركي و للعالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك ، سأقضي وقتي خلال هذه الشهور في دراسة المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة والتي ستكون إن شاء الله أعواماً جميلة ، سأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ما تستطيعونه ، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين وحقوقيين متميزين ، أنا ذاهب لتأدية واجبي واذهبوا أنتم أيضاً لتأدوا واجبكم ، أستودعكم الله وأرجو أن تسامحوني وتدعوا لي بالصبر والثبات كما أرجو أن لا يصدر منكم أي احتجاج أمام مراكز الأحزاب الأخرى وأن تمروا عليها بوقار وهدوء وبدل أصوات الاحتجاج وصيحات الاستنكار المعبرة عن ألمكم أظهروا رغبتكم في صناديق الاقتراع القادمة
أيضا في تلك الأثناء كانت كوسوفا تعاني ، وبطبيعة الحال لم يكن لينسى ذلك رجب الذي كان قلبه ينبض بروح الإسلام على الدوام، فقال ” أتمنى لهم العودة إلى مساكنهم مطمئنين في جو من السلام، وأن يقضوا عيدهم في سلام، كما أتمنى للطيارين الأتراك الشباب الذين يشاركون في القصف ضد الظلم الصربي أن يعودوا سالمين إلى وطنهم


عد خروجه من السجن بأشهر قليلة قامت المحكمة الدستورية عام 1999بحل حزب الفضيلة الذي قام بديلا عن حزب الرفاه فانقسم الحزب إلى قسمين ، قسم المحافظين وقسم الشباب المجددين بقيادة رجب الطيب أردوجان وعبد الله جول وأسسوا حزب التنمية والعدالة عام 2001 .
خاض الحزب الانتخابات التشريعية عام 2002 وفاز بـ 363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة ومحيلا أحزابا عريقة إلى المعاش !
لم يستطع أردوغان من ترأس حكومته بسبب تبعات سجنه وقام بتلك المهمة صديقه عبد الله جول الذي قام بالمهمة خير قيام ، تمكن في مارس من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه . وابتدأت المسيرة المضيئة ..
بعد توليه رئاسة الحكومة .. مد يد السلام ، ونشر الحب في كل اتجاه ، تصالح مع الأرمن بعد عداء تاريخي ، وكذلك فعل مع أذربيجان ، وأرسى تعاونا مع العراق وسوريا .. ، ولم ينسى أبناء شعبه من الأكراد ، فأعاد لمدنهم وقراهم أسمائها الكردية بعدما كان ذلك محظورا ! ، وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية ، و أفتتح تلفزيون رسمي ناطق بالكردية ! .. كل هذا وأكثر ..


العلاقة بين تركيا وإسرائيل مستمرة في التدهور منذ تولي أردوغان رئاس الحكومة التركية ، فمثلا إلغاء مناورات “ نسور الأناضول ” التي كان مقررا إقامتها مع إسرائيل و إقامة المناورة مع سوريا ! ، التي علق عليها أردوغان : ” بأن قرار الإلغاء احتراما لمشاعر شعبه ! ” إ، أيضا ما حصل من ملاسنة في دافوس بينه وبين شمعون بيريز بسبب حرب غزة ، خرج بعدها من القاعة محتجا بعد أن ألقى كلمة حق في وجه ” قاتل الأطفال ” ، دم أردوغان المسلم يغلي حتى في صقيع دافوس ! ، واُستقبل في المطار عند عودته ألاف الأتراك بالورود والتصفيق والدعوات !
فى الخاتمة اود ان اشكره واقول له جزاك الله عنا كل خير وأود ان ادعوا له بالتوفيق فى الانتخابات القادمة وان شاء الله تستمر فى رفع الاسلام اعلى واعلى ومنتظرينك رئيس مرة اخرى على تركيا ان شاء الله ليستمر نضالك للاسلام والمسلمين

قالوا عنه

مصادر





Sunday, May 29, 2011

من ميدان التحرير الى الإخوان



الإخوان !!!
لماذا الإخوان ؟؟
سؤال سواء كان تعجب او استفهام لا اعرف لماذا الإخوان ؟ 
 بدأ اسامة الدرة فى كتابه من الإخوان الى ميدان التحرير الذى كنت اتوقع ان يتكلم عن بطولات الإخوان فى ميدان التحرير وماذا فعلوا داخل الميدان. لم اكن اتوقع انه لن يتطرق الى هذا الاتجاه حيث من الوهلة الاول من قراءه اسم الكتاب توقعت انه سوف يتحدث عن الاخوان والميدان والبطولات ...وهكذا ولكنى وجدت غير ذلك ..
فى بداية الكتاب تحدث اسامة عن رقصة الفيل فقال
هل مازلتُ من الإخوان؟
لقد ضاق عليّ التنظيم فقررت أن أنعم باستراحة
لكني مازلت مشغولا ً بالإخوان طول الوقت
تغيرت أفكاري..صحيح
لكني مازلت ابن هذه الجماعة
الأمر ليس بيدي و لا بيدهم
إن سنين عبّأوني فيها بأني ابنٌ وهم آباء
بأني أخٌ و هم إخوة
و بأن بيني بينهم رباطَ الحب في الله و الأخوة
هذا أقوى مني و منهم
كما أن لي في الإخوان محبين
هناك من يرى أن الإخوان لو أبعدتْ مثلي، فالخسران ليس أنا
لهذا مازلت أشعر أن الإخوان قضيتي

قرأت هذا الكلام فتوقفت وسألت نفسي لماذا ادافع عن الإخوان رغم اختلافي معهم .. لماذا اتعصب لهم إذا تحدث عليهم احد بغير صواب او بصواب ... ألم اترك الإخوان من مدة.. لماذا استمر فى الدفاع عنهم واغطى على أخطائهم على الرغم انى اعلمها واعلم انها بالفعل أخطاء .. يأتي الاخ بالخطأ فإذا تحدث عنه احد أحاول ان اعطيه مبرره ولكن إذا فعل اي شخص اخر خطأ خارج الإخوان فلا اتركه من انتقادي .. لماذا مازلت اشعر بوجودي معهم على الرغم من عدم وجودي تنظيميا...

هل بسبب كما قال اسامة اننا تربينا معهم على انهم اخوة وأباء واننا تربطنا رباط الحب فى الله والاخوة.. لا اعرف الحقيقة

أستكمل اسامة كلامه عن رقصة الفيل واستوقفتني هذه الكلامات:-

قال لي أ.بلال فضل يوما ً: "انت لما تسيب الإخوان هيكون ليك مستقبل مذهل في الكتابة"
و أنا أريد أن أكون كاتبا مهما
و سياسيا ً أباشر الشأن العام
فأنا أحب السياسة، و أظن لو مارستها سأكون سعيدا، فأمثالي ما خُلقوا إلا للصراع
لكني كذلك أريد أن أظل قريبا ً من الإخوان
لا أريد التنظيم أن يركبني ويتحكم في حركاتي و سكناتي
لكني أحب أن أظل قريبا من "خزانات النور" فيها، أعني شبابَ الجماعة
فشباب الإخوان نور و نقاء وحماس دافق، و لو كانوا في نظام مفتوح لأثروُا الأرض و ملأوها جمالا
و ربما يكون هذا العهدُ عهدا ً نرى فيه خزانات النور تُفتح لينتفع بها من في الأرض

لماذا يشعر بعض شباب الاخوان بأنهم مهمشون...اتذكر فى هذا الموقف عندما كنت فى الجامعة وكنت فى السنة الثانية وكنت مع الإخوان فى هذه الفترة.. كنت لا اعرف شئ عن الإخوان وكنت اسمع ما يرددوه على انه الكلام الاول والاخير.. كنت إذا اردت ان  اعطى رأى كنت اسمع كلمتين " السمع والطاعة " وانا من الشخصيات التي لا تتناسب مع هذه الكلمات فكنت لا ارى نفسي داخلها كلما اسمع هذه الكلمات اتحول الى شخص اصم لا اعرف صواب هذا ام خطأ حتى إذا أخذتني الحماسة لكي انفذ فكره معينه إذ ارى انها لا تتناسب مع افكار الجماعة او بالاخص لا تتناسب مع افكار شباب الإخوان فى هذه المرحلة.. ولانى من الاشخاص او من الشخصيات التي لا استطيع ان استمر على فكرة السمع والطاعة ولانى حماسي وشديد الحماسة عن غيرى فقررت الخروج من الجماعة وكانت هنا بداية تحقيق الذات...المقصد ان لماذا لم تتبنى الجماعة الشباب الاكثر حماسا .. مثل ما قاله اسامه فى كتابه انه كان يريد ان يكون كاتبا كبيرا لانه يحب الكتابة فعندما رأى ان التنظيم سوف يركبه ويتحكم فى حركاته فتركهم لكي يصنع نفسه ويجد لها المكانه الراضيه ومثل ما فعل اسامة فعل كثير من الشباب مثلى ومثل غيرى..

كما سمعنا منذ قليل ان الإخوان اعلنوا عن عدم وجود ممثلين لها بالإئتلاف


السؤال هنا

لماذا تستخدم الجماعة هذا الاسلوب  ؟؟؟ لماذا لا تحتضن هؤلاء الشباب وتسمع آرائهم ووجهات نظرهم وتعرف انها لابد ان تفصل عن حياة الشاب الشخصية وحياه كفرد داخل الجماعة.. لماذا لا يرى الإخوان انه من الممكن ان يختلف الشباب مع التوجهات الجديدة للإخوان.. لماذا لا يسمعوا الرأي والرأي الاخر كما يقولون.. انا هنا لا أذم على الإخوان ولكنى احبهم وارى من نفسي شخص يدافع عنهم ويستنكر اخطائهم وانا لا اعلم لماذا افعل هذا...

الخوف ان يأتي بوم لا ادفاع عنهم ولكنى اكون فرد من الاشخاص الذين يهاجمونهم سواء بحق او بغير حق.

ولكن فى النهاية ما أردت ان اوصله من هذه التدوينة هم ثلاث اشياء :-

1- انصحكم بقراءه هذا الكتاب لانه رائع بالذات إذا كنت من الإخوان
2- رسالة الى الإخوانسواء القيادات او الافراد :- اهتموا بمن هم دونكم واهتموا بشبابكم لانهم رعاه وحماه الإخوان
3-رسالة لشباب الإخوان:- قياداتكم ليسوا بأنبياء او بملائكه من الممكن ان يصيبوا او يخطئوا فإعترفوا بأخطائهم يعترف الناس بكم