Tuesday, October 23, 2007

هى أنا





نظرت اليها و قلت : اين انت ؟
اجابت : انا وطنك

اطرقت برأسى و قلت : و ما أنت؟
اجابت : انا جزء منك

فكرت مليا ثم سألت : هل اغضبك كثيرا ؟
اجابت: بل انا قلبك

اشحت بوجهى و فكرت : هل انساكى ؟
اجابت : بل انا عقلك

سالت : هل نظرت لغيرك ؟
اجابت : بل انا عينك

نظرت من جديد و سألت : من أنت ؟
اجابت : انا امك و اختك و ابنتك و حبيبتك

شعرت برجفة و بعد تردد سألت : متى نفترق ؟
اجابت : لن نفعلها حتى ندخل الجنة سويا ان شاء الله

Tuesday, October 16, 2007

هما وهما


هناك فرق بين طلاب الاخوان المسلمين وبين جماعة الاخوان المسلمين انفسهم !
كثيرا ما ينتابنى هذا الشعور .. على الرغم من ان الفكر بين الطلاب والجماعة واحد إلا انى اجد غير ذالك ..
المفروض اصل الجماعة فى كتاب الامام حسن البنا وجميع كتب الاخوان انهم ليسوا حزب وهذا ما كان ينادى به الامام حسن البنا
ولكن الظروف اوقات الامام غير الظروف الان .. وانا اعزذر الاخوان ومن حقهم ان يبأخذوا هذة الخطوة
وانا اعتبرها فى صالحهم وبالعكس لو مكنش الاخوان أخذوا هذة الخطوة ماكن اصبح اخوان من وجهه نظرى ..
كل وقت وله أذان
فكان هو هذا اذان جماعة الاخوان ان يغيروا حتى يستطيعوا ان يطبقوا افكارهم ..
ولكن تعالى نتكلم عن طلاب الاخوان وخوضهم الانتخابات الطلابية
بس فى الاول مش عاوز حد يفتكرنى انى بقارن بين حاجتين جامدين انا بس بعطى مثال ليس اكثر
بس الطلاب بقه حاجة تانية خالص
بقالهم اكتر من 4 سنين بينادوا بانتخابات نزيها وفى كل مرة بيعملوا مظاهرات والتحامات بينهم وبين الامن وفى كل مرة بيتشطبوا وفى كل مرة بيطلع المتحدث الرسمى ويقول احنا هنعمل وهنعمل
وفى الاخر مش بيعملوا حاجة خالص
اتحاد طلاب حر موازى لإتحاد الطلاب العادى
وفى الاخر ميكونش ليها انشطة وفى الاخر
ولا حاجة تيجى السنة الجاية ونفس التمسلية والمسلسل
نفس الاسطوانة وفى الاخر ولا حاجة
انا كنت اقصد ان جماعة الاخوان لما حسوا ان موقفهم صعب بعد التعديلات الدستورية فكروا انهم يعملوا
حاجة وهى البرنامج الحزبى
الطلاب بقالهم اكتر من سنين وسنين وهما زى مهما
مفيش فكر جديد .. مفيش اى حاجة جديدة
اكنهم اتعودوا على الشطب والمظاهرات ومفيش اى حد خرج يقول تعالوا نغير سياستنا المرة دى او توجهتنا
محدش فكر انهم يستخدموا راى عام اوسع شوية يمكن المرة دى يحصل تغيرات كتيرة او حاجة
محدش فكر انهم يروحوا لجنة الحريات فى نقابة الصحفيين ويعرضوا مشاكلهم
يمكن تتحل لما يكون الراى العام اوسع او حاجة
مش عارف
بس اللى انا عاوز اقوله
انهم لازم يشوفوا حاجة تانية يعملوها
يعنى يجددوا فكرهم بدل مهو اسطمبا واحدة
وبس .

Monday, October 1, 2007

العائدون .. الحلقة الرابعة

القصة الرابعة
توبة شاب عاق لأمه
مؤثرة



ح. ح. م. شابّ ذهبت إلى الخارج… تعلم وحصل على شهادات عالية ثم رجع إلى البلاد… تزوج من فتاة غنية جميلة كانت سبباً في تعاسته لولا عناية الله… يقول ح. ح. م:

مات والدي وأنا صغير فأشرفتْ أمي على رعايتي… عَمِلَتْ خادمة في البيوت حتى تستطيع أن تصرف علي، فقد كنت وحيدها… أدخلتني المدرسة وتعلمتُ حتى أنهيت الدراسة الجامعية… كنت بارّاً بها… وجاءت بعثتي إلى الخارج فودّعتني أمي والدموع تملأ عينيها وهي تقول لي: انتبه يا ولدي على نفسك ولا تقطعني من أخبارك… أرسل لي رسائل حتى أطمئن على صحتك.
أكملتُ تعليمي بعد مضي زمن طويل ورجعت شخصاً آخر قد أثّرتْ فيه الحضارة الغربية… رأيتُ في الدين تخلفاً ورجعية… وأصبحتُ لا أؤمن إلا بالحياة المادية -والعياذ بالله-.
وتحصلتُ على وظيفة عالية وبدأت أبحث عن الزوجة حتى حصلت عليها وكانت والدتي قد اختارت لي فتاة متدينة محافظة ولكني أبيتُ إلا تلك الفتاة الغنية الجميلة لأني كنتُ أحلم بالحياة (الأرستقراطية) (كما يقولون)… وخلال ستة أشهر من زواجي كانتْ زوجي تكيد لأمي حتى كرهتُ والدتي… وفي يوم من الأيام دخلت البيت وإذا بزوجي تبكي فسألتها عن السبب فقالت لي: شوف يا أنا يا أمك في هذا البيت… لا أستطيع أن أصبر عليها أكثر من ذلك.
جنّ جنوني وطردتُّ أمي من البيت في لحظة غضب فَخَرجَتْ وهي تبكي وتقول: أسعدك الله يا ولدي.
وبعد ذلك بساعات خَرجتُ أبحث عنها ولكن بلا فائدة… رجعتُ إلى البيت واستطاعت زوجتي بمكرها وجهلي أن تنسيني تلك الأم الغالية الفاضلة.
انقطعت أخبار أمي عني فترة من الزمن أُصِبْتُ خلالها بمرض خبيث دخلت على إثره المستشفى… وعَلِمتْ أمي بالخبر فجاءت تزورني، وكانت زوجتي عندي وقبل أن تدخل علي طردتْها زوجتي وقالت لها: ابنك ليس هنا… ماذا تريدين منا… اذهبي عنا… رجعت أمي من حيث أتت!.
وخرجتُ من المستشفى بعد وقت طويل انتكستْ فيه حالتي النفسية وفقدت الوظيفة والبيت وتراكمت علي الديون وكل ذلك بسبب زوجتي فقد كانت ترهقني بطلباتها الكثيرة… وفي آخر المطاف ردت زوجتي الجميل وقالت: مادمتَ قد فقدت وظيفتك ومالك ولم يعد لك مكان في المجتمع فإني أعلنها لك صريحة: أنا لا أريد… طلقني.
كان هذا الخبر بمثابة صاعقة وقعتْ على رأسي… وطلقتها بالفعل… فاستيقظتُ من السُّباتِ الذي كنت فيه.
خرجتُ أهيم على وجهي أبحث عن أمي وفي النهاية وجدتها ولكن أين وجدتها؟!! كانت تقبع في أحد الأربطة تأكل من صدقات المحسنين.
دخلت عليه… وجدتها وقد أثر عليها البكاء فبدت شاحبة… وما إن رأيتها حتى ألقيتُ بنفسي عند رجليها وبكيتُ بكاءً مرّاً فما كان منها إلا أن شاركتني البكاء.
بقينا على هذه الحالة حولي ساعة كاملة… بعدها أخذتُّها إلى البيت وآليت على نفسي أن أكون طائعاً لها وقبل ذلك أكون متبعاً لأوامر الله ومجتنباً لنواهيه.
وها أنا الآن أعيش أحلى أيامي وأجملها مع حبيبة العمر: أمي -حفظها الله- وأسأل الله أن يُديم علينا الستّر والعافية.