الإخوان !!!
لماذا الإخوان ؟؟
سؤال سواء كان تعجب او استفهام لا اعرف لماذا الإخوان ؟
بدأ اسامة الدرة فى كتابه من الإخوان الى ميدان التحرير الذى كنت اتوقع ان يتكلم عن بطولات الإخوان فى ميدان التحرير وماذا فعلوا داخل الميدان. لم اكن اتوقع انه لن يتطرق الى هذا الاتجاه حيث من الوهلة الاول من قراءه اسم الكتاب توقعت انه سوف يتحدث عن الاخوان والميدان والبطولات ...وهكذا ولكنى وجدت غير ذلك ..
فى بداية الكتاب تحدث اسامة عن رقصة الفيل فقال
هل مازلتُ من الإخوان؟
لقد ضاق عليّ التنظيم فقررت أن أنعم باستراحة
لكني مازلت مشغولا ً بالإخوان طول الوقت
تغيرت أفكاري..صحيح
لكني مازلت ابن هذه الجماعة
الأمر ليس بيدي و لا بيدهم
إن سنين عبّأوني فيها بأني ابنٌ وهم آباء
بأني أخٌ و هم إخوة
و بأن بيني بينهم رباطَ الحب في الله و الأخوة
هذا أقوى مني و منهم
كما أن لي في الإخوان محبين
هناك من يرى أن الإخوان لو أبعدتْ مثلي، فالخسران ليس أنا
لهذا مازلت أشعر أن الإخوان قضيتي
قرأت هذا الكلام فتوقفت وسألت نفسي لماذا ادافع عن الإخوان رغم اختلافي معهم .. لماذا اتعصب لهم إذا تحدث عليهم احد بغير صواب او بصواب ... ألم اترك الإخوان من مدة.. لماذا استمر فى الدفاع عنهم واغطى على أخطائهم على الرغم انى اعلمها واعلم انها بالفعل أخطاء .. يأتي الاخ بالخطأ فإذا تحدث عنه احد أحاول ان اعطيه مبرره ولكن إذا فعل اي شخص اخر خطأ خارج الإخوان فلا اتركه من انتقادي .. لماذا مازلت اشعر بوجودي معهم على الرغم من عدم وجودي تنظيميا...
هل بسبب كما قال اسامة اننا تربينا معهم على انهم اخوة وأباء واننا تربطنا رباط الحب فى الله والاخوة.. لا اعرف الحقيقة
أستكمل اسامة كلامه عن رقصة الفيل واستوقفتني هذه الكلامات:-
قال لي أ.بلال فضل يوما ً: "انت لما تسيب الإخوان هيكون ليك مستقبل مذهل في الكتابة"
و أنا أريد أن أكون كاتبا مهما
و سياسيا ً أباشر الشأن العام
فأنا أحب السياسة، و أظن لو مارستها سأكون سعيدا، فأمثالي ما خُلقوا إلا للصراع
لكني كذلك أريد أن أظل قريبا ً من الإخوان
لا أريد التنظيم أن يركبني ويتحكم في حركاتي و سكناتي
لكني أحب أن أظل قريبا من "خزانات النور" فيها، أعني شبابَ الجماعة
فشباب الإخوان نور و نقاء وحماس دافق، و لو كانوا في نظام مفتوح لأثروُا الأرض و ملأوها جمالا
و ربما يكون هذا العهدُ عهدا ً نرى فيه خزانات النور تُفتح لينتفع بها من في الأرض
لماذا يشعر بعض شباب الاخوان بأنهم مهمشون...اتذكر فى هذا الموقف عندما كنت فى الجامعة وكنت فى السنة الثانية وكنت مع الإخوان فى هذه الفترة.. كنت لا اعرف شئ عن الإخوان وكنت اسمع ما يرددوه على انه الكلام الاول والاخير.. كنت إذا اردت ان اعطى رأى كنت اسمع كلمتين " السمع والطاعة " وانا من الشخصيات التي لا تتناسب مع هذه الكلمات فكنت لا ارى نفسي داخلها كلما اسمع هذه الكلمات اتحول الى شخص اصم لا اعرف صواب هذا ام خطأ حتى إذا أخذتني الحماسة لكي انفذ فكره معينه إذ ارى انها لا تتناسب مع افكار الجماعة او بالاخص لا تتناسب مع افكار شباب الإخوان فى هذه المرحلة.. ولانى من الاشخاص او من الشخصيات التي لا استطيع ان استمر على فكرة السمع والطاعة ولانى حماسي وشديد الحماسة عن غيرى فقررت الخروج من الجماعة وكانت هنا بداية تحقيق الذات...المقصد ان لماذا لم تتبنى الجماعة الشباب الاكثر حماسا .. مثل ما قاله اسامه فى كتابه انه كان يريد ان يكون كاتبا كبيرا لانه يحب الكتابة فعندما رأى ان التنظيم سوف يركبه ويتحكم فى حركاته فتركهم لكي يصنع نفسه ويجد لها المكانه الراضيه ومثل ما فعل اسامة فعل كثير من الشباب مثلى ومثل غيرى..
كما سمعنا منذ قليل ان الإخوان اعلنوا عن عدم وجود ممثلين لها بالإئتلاف
السؤال هنا
لماذا تستخدم الجماعة هذا الاسلوب ؟؟؟ لماذا لا تحتضن هؤلاء الشباب وتسمع آرائهم ووجهات نظرهم وتعرف انها لابد ان تفصل عن حياة الشاب الشخصية وحياه كفرد داخل الجماعة.. لماذا لا يرى الإخوان انه من الممكن ان يختلف الشباب مع التوجهات الجديدة للإخوان.. لماذا لا يسمعوا الرأي والرأي الاخر كما يقولون.. انا هنا لا أذم على الإخوان ولكنى احبهم وارى من نفسي شخص يدافع عنهم ويستنكر اخطائهم وانا لا اعلم لماذا افعل هذا...
الخوف ان يأتي بوم لا ادفاع عنهم ولكنى اكون فرد من الاشخاص الذين يهاجمونهم سواء بحق او بغير حق.
ولكن فى النهاية ما أردت ان اوصله من هذه التدوينة هم ثلاث اشياء :-
1- انصحكم بقراءه هذا الكتاب لانه رائع بالذات إذا كنت من الإخوان
2- رسالة الى الإخوانسواء القيادات او الافراد :- اهتموا بمن هم دونكم واهتموا بشبابكم لانهم رعاه وحماه الإخوان
3-رسالة لشباب الإخوان:- قياداتكم ليسوا بأنبياء او بملائكه من الممكن ان يصيبوا او يخطئوا فإعترفوا بأخطائهم يعترف الناس بكم